الصلح العشائري ودوره الكبير في صالح المجتمع
بقلم الشيخ: علي موسى الشميلاوي
ان المجمتع العراقي عانى كثير من المشاكل ومرت عليه كثير من الأزمات والتقلبات في العقود الأربعة الاخيرة نتيجه حروب متكررة وفتره حصار في تسعينات القرن الماضي ادى في فترات معينه نتيجه لهذه الضروف الاستثائيه ادى الى غياب عناصر الضبطيه للدوله ،وهنا برز دور العشيره وعرفها العشائري حيث اخذت العشيره من خلال عرفها العشائري بضبط سلوكيات وتصرفات افرادها المنتمين لها ،،ومن هنا برز دور العشيره وأصبح لها مكانه اجتماعيه في حل النزاعات التي تحدث بين الافراد ،،اضافه الى ذلك فأن العشائر العراقيه تتسم بالمحبه والاخوه والمصاهرة ونتيجه لهذه العوامل فأن العشائر العراقيه قادره على حل النزاعات وإتمام إجراءات الصلح مهما كان حجم المشكله والضرر وفق السناين (القانون العشائري العرفي )وهو قانون غير مكتوب في جوانبه الموضوعيه والإجرائية ،،ويعتبر الصلح العشائري سيد الأحكام واهم ماموجود في القانون العشائري العرفي واهم إجراءات العشائريه في إنهاء الخصومات بين المتخاصمين
ويمكن ان نعرف الصلح العشائري (هو اجراء من شأنه ان ينهي الخصومة والعداوة بين الأطراف المتنازعة وتنازل اصحاب الحق عن حقهم في إنزال العقوبه في الجاني ويكون هذا التنازل عن طريق العفوا او ثمن يقابل هذا التنازل)
وكذلك تبرز أهميه الصلح العشائري في جوانب متعددة
ومنها
١-تخفيف العبء عن الخصوم :ان فض النزاع القائم بين الخصوم صلحا يودي الى الإسراع في إنهاء الصراع والخلاف بوقت سريع ودون الجوء الى المحاكم وتحمل أتعاب المحامين ودفع الرسوم المطلوبة في الدعوى
٢-تخفيف العبء عن القضاء:الصلح له مكانه بين جميع مكونات المجتمع وله اثر عملي فهو يحسم نزاع قائم ويضع حد له ،،اذا كانت الدعوى مرفوعه أمام القضاء هنا يسمى بالصلح القضائي ومن جهة اخرى قد يتم صلح قبل رفع دعوى أمام القضاء وفي كلتا الحالتين الصلح العشائري يساهم في تخفيف العبء الواقع على القضاء
٣-تحقيق العداله:إنهاء الخصومة بعقد الصلح ادى الى أنصاف وأقرب الى تحقيق العداله لان طرفي الخصومة اعلم بما يستحقه كل منهما وفي إنهاء الخصومة بعقد صلح عن تراض وتشاور فيما بينهما .
٤-نشر الأمن والسلام بين افراد المجتمع:عندما يتم حسم نزاع طريق عقد صلح فأن ذلك يسهم في نشر الأمن والسلم المجتمعي بين الافراد المجتمع لانه سوف يستأصل الخصومة ويجمع بين القلوب المتنافره ويبعد الخصومه والأحقاد