محبي الإمام الحسين تزحف نحو كربلاء المقدسة

منذ اكثر من ثلاثة ايام بدأت مسيرة مشاية الأربعين والسير على طريق الأحرار وزحفاً مباركا مكللً بالحزن ومسير مجللً بالخشوع

وسير الحشود إلى مرقد سيد الشهداء الإمام الحسين علية السلام أرض الخلود و الإباء مدينة (كربلاء المقدسة)

كأنهم الفراش الذي يسعى نحو النور الباهر .. رجالاً و نساءً و أطفال

حملوا معهم قلوبهم النابضة بالحب والصادقة بالفطرة الطاهرة … والتي تهتف وتنهج بحب الحسين عليه السلام

رغم قسوة الأجواء وارتفاع درجات الحرارة إلا انهم لم يتخلوا عن مسيرتهم وزحفهم العظيم ..

وحيث كنا نسير بعجلتنا متجهين لزيارة والد أحد الزملاء والقاطن في مشفى الفيحاء العام لمرضه شافاه الله تعالى

استوقفت العجلة جانب الطريق في (تقاطع العسكري) و طلبت من زميلي أن يلتقط بعض الصور للسائرين لتوثيقها ..

و لنشارك هؤلاء الموالون و أولائك السائرين مشاعرهم الجياشة واحاسييهم الصادقة استأذنا منهم لإلتقاط بعض الصور لهم ولكون البعض منهم معه عائلته وقد يرفض نشرها ..

وهذه بعض منها ..

كما شاهدنا خدمة اصحاب المواكب المتفانية للسائرين ووثقنا من خلال عدسة CMC  الإخبارية

بعض الصور للمواكب على (شارع بغداد) الرئيسي وهم يقدمون لهم كل ما يحتاجونه في مسيرتهم الخالدة

أخذنا الشوق للخدمة وبدأنا نساهم معهم في مساعدة السائرين وتوزيع الطعام و الشراب من خلال أحد المواكب الموجودة في المكان حتى إقامة صلاة المغرب

سيراً على الأقدام خطوات بعد خطوات لا تفصلهم حدود ولا مسافات حتى تبلغ خطواتهم أرض الطف وتعانق صعيد كربلاء المقدسة

فتعانق أرواحهم مرقد الإمام الحسين عليه السلام .. فيذرفون دموعهم في نهر الفرات الذي جف أمام الحسين (ع) وعياله.

وهم يلطمون صدورهم الحرَى عليهم ..

تحرير : مروان عباس
تصوير : مشتاق النعيمي
CMC الأخبارية

CMC الأخبارية