لقاء مع الصحفي القدير والشاعرالاستاذ عبد الامير الديراوي

لقاء مع الصحفي القدير والشاعر//عبد الامير الديراوي..
كمال الحجامي.
منذ امد طويل والبصرة زاخرة بمبدعيها وروادها وعلماءها في مجال الشعر والادب والاعلام والرياضة وغيرها وذلك لمكانتها وعطاءها وتفوقها في هذة المجالات العلمية والثقافية والادبية.ومن رواد الحركة الاعلامية والثقافية في محافظة البصرة كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ الكبير والشاعر عبد الامير الديراوي..لكي يحدثنا عن بداية دخوله معترك الصحافة والشعر. وايهما سبق الاخر في هذين المجالين المهمين….لاابالغ إذا قلت أن اهتمامي بالنشر كان منذ الصبا وتحديدا منذ مرحلة الدراسة المتوسطة حيث تم اختياري مع اثنين من زملاءي لاعداد النشرات الجدارية التي كانت توضع بعد أعدادها على الجدار الداخلي للمدرسة حيث يتبارى الطلاب في مختلف الصفوف باصدارها وباشراف مدرسي اللغة العربية.من هنا تكونت لدي الرغبة في تناول موضوعات اراها تتفق مع مستواي الدراسي والكتابة عنها وسط تشجيع مدرس اللغة العربية الذي كان يحاسبنا على الأخطاء بالعصى وليس بالكلام وبين الخوف والرغبة نمت موهبة الكتابة وهذا جرى في متوسطة الهارثة.وبعدانتقالي للمدينة ادمنت على قراءة الصحف والمجلات يوميا.وفي عام 1964.تطورت الرغبة إلى عمل فعلي عندما ارسلت رسالة إلى إحدى الصحف لااجدها منشورة على صفحاتها.وكنت قد انتقلت إلى الثانوية.فكانت تصدر آنذاك جريدة الخليج العربي فكتبت خاطرة صغيرة وتجرات أن اوصلها بيدي إلى الجريدة.وهناك رحب بي الأستاذ سجادالغازي الذي انتدب اليها من بغداد كرءيس تحرير ويعاونه الأستاذ مهدي اصف الديراوي.ووجدت الخاطرة منشورة ايضا..وبعد فترة من تواصلي مع الجريدة فقد اتفقوا معي للعمل فيها مساءا لكوني اواصل الدراسة صباحاً.ومن هنا بدأت رحلتي مع الصحافة وبعدها انتقلت للعمل في دار ميسلون للصحافة وجريدة الثغر الذي حررت فيها صفحات الأدب الشعبي والتحقيقات.اماعن الشعر فقد كنت إميل إلى الشعر الشعبي أكثر من الفصيح.وقدنشرت أولى محاولاتي الشعرية في جريدة (كل شي)البغدادية وبعدها في مجلة (الفكاهة ) و(المتفرج)البغداديتين أيضا.وذلك في عام 1965و1967وذلك مايؤكد أن التجربتين متزامنتين في الصحافة والشعر لكني أيضا نشرت بعض القصاءد الفصيحة في بداية السبعينات…..منذ عقود طويلة وانت مواكب العمل بالصحف والمجلات وفي مؤسسات إعلامية متعددة..هل ترىه اختلاف في اعداد الأخبار والتقارير الصحفية عما يحدث الآن من تعدد الوساءل الاعلامية وسرعة وصول المعلومة للقارى…خدمتي في الصحافة تجاوزت (55) عاماً ولكل مرحلة من مراحل العمل الصحفي ادواته واستخداماته.فقدكان العمل في الصحافة شبه بداءي وامكانات الطباعة محدودة.لذلك كانت التقارير والتحقيقات والاخبار تتبع أحداث تلك الفترات.فصحافة الستينات تختلف عن السبعينات بحكم التطور في مجال التقنيات وتحديث وساءل الاتصال والاختلاف هنا في.ليس شكل التقارير بل بتنوع الأحداث وسرعة ايصال المعلومة.اضافةالى الدراسة الأكاديمية وافتتاح الكليات والمعاهد الصحفية والاعلامية التي مكنت الصحفي من توسيع مداركه ومعلوماته وهو مااثر ايجابا على مسيرة العمل بكل فروعها…يعد الشعر بكافة مسمياته واحة جميلة ومساحة خطابية مؤثرة في ذاءقة المتلقي..كيف تحاكي ادواتك الشعرية مع الاخرين سواء كانت هذة القوافي تقرا بالشعر الفصيح أو الشعر (الشعبي)… أنا اعتبر الصحافة والشعر تحكمهما الموهبة أساسا.فالكتابةباي نوع بلا موهبة.ولايمكن أن تصل إلى المتلقي بشكل مرضي ولا يتفاعل معها.لذلك يختلف العطاء بين هذا الشاعر أو ذاك.وان تجربتي مع الشعر قد تحكمها قناعاتي بالكتابة سواء باللغة الفصحى أو الدارجة.اي العامية التي نطلق عليها الشعر الشعبي.واعتقدان الشعر هو لغة التعبير عن مكنونات النفس.لذلك تنطلق الكلمة مفعمة بالمحبة والصدق والمشاعر التي تجعلك تعيش حالات قد يعيشها الاخرين وتلامس مشاعرهم وهمومهم.لذافان الشعر هو االانسجام الروحي للقصيدة مع احاسيس المتلقي.وانا اشعر باني قد اديت الرسالة في الميدانيين…تعتبر الصحافة الورقية اللبنة الأساسية إلى باق الوساءل الاعلامية الأخرى.. إلا أنها انحسرت نتيجة ظهور الانترنت والقنوات المرءية وغيرها..كيف نستطيع أن ندعم هذة الوسيلة الاعلامية في استقطاب الصحفيين والاعلاميين في التواصل معها والكتابة فيها….للصحافة الورقية ميزتها الخاصة التي تفوق كل ماوراءها من طرق ووساءل لكني أرى أن البقاء هو للصحافة المطبوعة على الورق كونها لاتتعرض لأي من عوامل التعطيل وهي باقية مع التاريخ وتكون الشاهد على مرحلة صدورها وحتى أسماء الكتاب والصحفيين محفوظة وكذلك الفعاليات الأخرى.اما الصحافة الالكترونية فهي رغم توسع شهرتها وتطور تقنياتها لكنها غير مامونة فنيا فقد تتعرض إلى التهكير مثلا أو غلق القنوات التي تنشر عليها والمواقع التي تديرها شركات خاصة عالمية يمكنها التلاعب بتلك المواقع.لذلك أقول داءما أن للمطبوع كونك تعود له في وقت لتجده امامك.وقديختلف البعض معي لكن هذة هي الحقيقة…اسهمت نقابة الصحفيين في البصرة بعدة بوادر ايجابية منها تغيير كلي للنقابة المتهالكة وجعلها في حلة جديدة ترتقي كثيرا لدورها الاعلامي في تواصل نساطاتها في إقامة الندوات.واللقاءات مع العديد من المسؤولين والاعلاميين بين فترة واخرى.لذا كيف يتم هذا التواصل والبناء الصحيح بين النقابة واعضاءها بصورة دؤؤبة وداءمة…نقابة الصحفيين نقابة مهنية لها قانونها الخاص الذي ينظم عملها وحقوق المنتسبين إليها من الصحفيين وهي التي تنظر لكل الأعضاء وفق منظور الزمالة وتدافع عن حقوقهم وتمكينهم من تأدية عملهم بيسر.. وإذا اردنا الحديث عن فرع نقابتنا في البصرة أرى كل الهيءات الإدارية تكمل بعضها في المسيرة غير أني أرى الهيءة الحالية انجزت امور تستحق الاشادة والتثمين بها وخاصة في مايتعلق بتجديد المبنى وجعله لاءقا لتواجد الأعضاء.وكذلك استطاعت إعادة الجزء المتجاوز عليه..وهذا عمل راءع ناهيك عن الكثير من الفعاليات المهمة التي انجزتها…… وأنا مازلت أتعلم ولا اميز نفسي عن بقية الزملاء ورغم تقدمي في السن اشعراني مازلت استطيع العطاء ومواصلة الكتابة…ماذا عن اصداراتك الصحفية… بخصوص اصداراتي الصحفية.فقد صدر لي كتاب بعنوان (حوارات في الثقافة والاداب والفنون سنة 2023.مطلع هذا العام وهو كتاب اعتقده مهما للصحفيين الشباب ليتعودوا طرح الأسئلة.اماالاصدار الاخر فهو ديوان شعر شعبي مشترك مع الشاعر الكبير مهدي عبود السوداني تحت إسم (غزل شياب)عام 2022 وكذلك إصداره كتاب ( أنت لست كما النساء ) مجموعة قصائد شعرية وفي العام 1974اصدرت مع أربعة شعراء ديوان مشترك تحت عنوان الدخول إلى مواسم الفرح)ولدي مخطوط سادفعه للطبع قريبا هو (بين الصحافة والتاريخ)..وفي كلمة اخيرة للاستاذ الديراوي .كلمتي لزملاءي الشباب الذين اعتز بامكاناتهم وجهودهم أن لايسرق الغرور منهم تميزهم فهو قاتل المواهب وليست الشهرة هي اساس العمل بل البحث ع ن الحقاءق لان مهنة الصحافة هي مهنة البحث عن الحقاءق وليس المتاعب كما مشاع عنها وشكري لك وإلى كادر الصحيفة جمعاء وفقكم ربي..

وكالة CMC

وكالة CMC